آخر المواضيع

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

هل أبنائك يتعلمون أم يذهبون إلى المدرسة ،،، بقلمي

هل أبنائك يتعلمون أم يذهبون إلى المدرسة 


        سؤال يجب أن يطرحه كل أب وأم على أنفسهم لأن مستقبل أبنائهم أمانة في أعناقهم . فليس معنى استيقاظ ابنائكم كل صباح وحملهم لحقائبهم المدرسية وعودتهم مرهقين ظهراً أنهم تعلموا! فربما كل ما يجنونه من ذهابهم وإيابهم كل يوم مجرد حمل الكتب والإرهاق فقط ، وربما غرضهم من هذه الرحلة اليومية المتعة واللعب لدى البعض أو للتفاخر وتحقيق التكامل الاجتماعي لدى البعض  الآخر .
 ولأن التعليم من أهم حاجات الأبناء خصوصاً في الصغر فالمهمة على الوالدين جسيمة لمتابعة ما يقوم به أبنائهم فعلياً في المدرسة .
  فلا يكفي توفير الاحتياجات المادية لأبنائهم في المدرسة أو إلحاقهم بأفضل المدارس بل لابد من المتابعة باستمرار لمدى ما يجنيه الأبناء من رحلتهم اليومية . فلابد من متابعة تحصيلهم العلمي ومواطن قصورهم في المواد الدراسية ، ومراقبة آلية الأبناء في المذاكرة وحل الواجبات وتطبيق النشاطات المنهجية المطلوبة منهم لتحصيل الدرجات في المواد الدراسية .
     ولأن التعليم ليس درساً يتقن فقط فلابد أيضاً للوالدين أن يقوموا بمراقبة علاقة أبنائهم بالمجالات الأخرى التي يتم تطبيقها في المدرسة ، كمناقشتهم مثلاً في مواضيع الإذاعة الصباحية ، وفيما إلتحقوا به من برامج النشاط اللامنهجي ، والجوائز والشهادات التي حصدوها جراء مشاركتهم في المسابقات والبرامج المدرسية ، وكذلك سؤالهم عن آخر الكتب التي قرأوها في مكتبة المدرسة .
    كما يجب أن لا يغفل الوالدين عن سؤال أبنائهم عن علاقتهم بمعلميهم وزملائهم لأن الأمان الإجتماعي يعد داعماً هاماً لهم لتلقي تحصيلاً علمياً مميزاً .
    كما أن مراقبة الوالدين لنشاط أبنائهم  كل صباح ومدى حماسهم للإنطلاق إلى المدرسة خير مقياس على مدى استمتاعهم بالتعليم مما سيكون له أثراً واضحاً في تقبلهم لما يدرسون .
     وهنا أود أن أشير أيضاً  إلى أن ملاحظة مدى إنضباط الأبناء في السلوك يدل على أن الأبناء لا يستغلون الوقت في اليوم الدراسي بأمور غير الاهتمام بالتعلم .
    وأخيراً لنضع نصب أعيننا دائماً نريد أبناءاً متعلمون حق التعليم ويدركون ما يعرفون ,ليس فقط يحملون الشهادات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق